الاثنين، 17 أبريل 2017

المحاضرة الأولى


مدخل النظم وعلاقته بمفهوم التصميم التعليمي وتكنولوجيا التعليم






مقدمة

يرجع استخدام الإنسان لمدخل النظم حديثا إلي التطبيقات العسكرية والصناعية التي ظهرت خلال الحرب العالمية الثانية لتطوير صناعة الأسلحة، وإنتاج البضائع وتسويقها، وانتقل الاهتمام بعد ذلك إلي استخدام مدخل النظم في مجال إدارة الأعمال، وفي مجال الهندسة، وفي ميدان الفضاء.


أما في مجال التعليم، فتم استخدام مدخل النظم مع بداية الستينات من القرن العشرين في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تطوير العملية التعليمية على أسس علمية. وفي الدول العربية تعتبر بداية السبعينات مرحلة بدء المحاولات للتعريف بالفكر المنظومي وأهمية استخدامه في تطوير العملية التعليمية.

أولاً: مدخل النظم

مفهوم النظام :    ”مجموعة من المكونات المترابطة في كل واحد وبينها علاقات تفاعلية منظمة وعلاقات تبادلية مع النظم الأخرى بغرض بلوغ هدف أو مجموعة أهداف محددة"

سمات النظام :

يتكون كل نظام من أنظمة فرعية، والنظام قد يكون أحد مكونات نظام أكبر:
مثال:
المدرسة نظام فرعي للنظام التعليمي، والفصل نظام فرعي للمدرسة، والوحدة الدراسية نظام فرعي للمنهج، والدرس نظام فرعي للوحدة. بالتالي، فكل مكون من هذه المكونات يعتبر نظاماً.
  • يتكون كل نظام من مجموعة من المكونات أو الأجزاء.
  •  تتسم هذه المكونات بالتكامل والترابط والتفاعل والتأثير والتأثر فيما بينها.
  • لا يقتصر التفاعل بين مكونات النظام الواحد فقط بل بين مكونات النظام -ككل واحد- والأنظمة الأخرى.
  • يسعى النظام إلى تحقيق أهداف محددة.
    أنواع النظام
  • النظام المفتوح: وهو النظام الذي يتأثر بأي نظم تحيط به ويؤثر فيها مثل الأجهزة داخل جسم الإنسان (الجهاز التنفسي ، الجهاز الهضمي، الجهاز العصبي) ومثل الأنظمة الاجتماعية (الأسرة، المسجد، المدرسة، النادي).
  • النظام المغلق: وهو النظام الذي لا يتأثر بأي نظم حوله ولا يؤثر أيضاً فيها مثل إجراء تجربة كيميائية.
عناصر النظام
يتكون النظام  من المدخلات، والعمليات، والمخرجات، وتغذية راجعة.
المدخلات : هي العناصر التي تدخل في النظام لتحقيق أهداف معينة.
العمليات: هي تضم الاستراتيجيات وما تشمله من طرق  وأساليب و وسائل تعليمية ، كذلك تضم العلاقات المتبادلة والمتفاعلة بين مدخلات النظام بين المتعلمين واستاذ المقرر لتحويل المدخلات إلى مخرجات لتحقيق أهداف النظام.
المخرجات: هي النتائج النهائية للنظام ، وهي مؤشرات النجاح والفشل في النظام التعليمي.

 
التغذية الراجعة: هي المؤشرات عن مدى تحقيق الأهداف، وتحديد مواطن القوة والضعف في أي مكون من مكونات النظام.
مفهوم مدخل النظم
هو أسلوب منهجي وطريقة عملية في تخطيط وتنفيذ وتقويم أي عمل او نشاط لتحقيق أفضل مستوى من النتائج.
المدخل المنظومي :”هو دراسة المفاهيم والموضوعات من خلال منظومة متكاملة تتضح فيها كافة العلاقات بين أي مفهوم أو موضوع وغيره من المفاهيم والموضوعات مما يجعل الطالب قادرا على ربط ماسبق دراسته مع ما سوف يدرسه فى أي مرحلة من مراحل الدراسة من خلال خطة واضحة محددة لإعداده من خلال منهج معين أو تخصص معين“
أهمية مدخل النظم في العملية التعليمية
ينظر مدخل النظم إلى العملية التعليمية على أنها نظام أو منظومة تتكون من أنظمة فرعية وكل نظام فرعي له أنظمة فرعية ويؤثر كل منها في الآخر لتحقيق الأهداف المنشودة بكفاءة
  • يساعد في الوصول إلى الموضوعية في التجريب وإصدار الأحكام.
  • يساعد في تحديد مشكلات النظام التعليمي ، ووضع حلول إيجابية لها.
  • ينظم العلاقات بين مكونات النظام التعليمي ، أي بين مدخلاته ومخرجاته.
  • يعتمد التقويم كخطوة أساسية في سبيل التطوير والتعديل.
  • يهتم مدخل النظم بتحديد الأسس النظرية والجانب العملي المرتبط بها.
ثانياً: التصميم التعليمي
مفهوم التصميم التعليمي
هو العلم الذي يصف الإجراءات المتعلقة باختيار المادة التعليمية المراد تصميمها ، وتحليلها، وتنظيمها، وتقويمها، وتطويرها، من أجل تصميم مناهج تعليمية تساعد على التعلم بطريقة أفضل وأسرع، وتساعد المعلم على اتباع أفضل الطرق التعليمية في أقل وقت وجهد ممكن . 
أهمية التصميم التعليمي : تتضح أهمية التصميم التعليمي كما أوردها فتح الله (2014م: 180) في التالي:  
  1. محاولته الربط بين العلوم النظرية والعلوم التطبيقية  
  2.  مواجهة التغيير السريع الذي يشهده عامنا المعاصر والتطور التكنولوجي في جميع جوانب الحياة.
  3.  يزود المعلم بتصاميم ونماذج تعليمية ترشده إلي القيام بتصميم وتخطيط الدروس اليومية .
  4. يقلل من التخبط والعشوائية لدى المعلم حيث يزوده بصور وأشكال وخرائط ترشده إلي كيفية العمل داخل الفصل.
  5. يوجه الانتباه إلي الاهتمام بغرضية التدريس أي الأهداف العامة للمادة
  6.  يركز على دور المتعلم في المقام الأول.
  7.  يلقى الضوء على الدور التي تقوم به التغذية الراجعة في التطوير المستمر
  8. يهتم بالاستخدام الوظيفي للوسائل التعليمية
مهارات التصميم التعليمي
تحتوي عملية تصميم التعليم مجموعة من المهارات الرئيسية والفرعية التي يجب أن يتقننها المصمم التعليمي وهي كما يلي:
 المهارات الأساسية
  • مهارة التحليل.
  • مهارة التصميم.
  • مهارة التطوير والإنتاج.
  • مهارة الإدارة.
  • مهارة التقويم  
المهارات الفرعية
  • تحديد احتياجات المتعلمين.
  • تحديد الأهداف التربوية العامة.
  • تحليل خصائص المتعلمين.
  • صياغة الأهداف السلوكية الإجرائية
  • تحديد المهمات التعليمية.
  • تحليل محتوى المادة الدراسية.
  • تصميم النشاطات التعليمية.
  • تحديد الاستراتيجيات.
  • اختيار الوسائل التعليمية المناسبة.
  • تصميم التقويم البنائي، القبلي، النهائي.
  • إعداد مخططات التدريس.
    ثالثاً: نماذج التصميم التعليمي
    مفهوم نموذج التصميم التعليمي
    هو تصور عقلي مجرد لوصف الإجراءات والعمليات الخاصة بتصميم التعليم وتطويره ، والعلاقات  التفاعلية المتبادلة بينهما، وتمثيلها كما ينبغي ؛ وذلك بصورة مبسطة في شكل رسم خطي مصحوب بوصف لفظي يزودنا بإطار عملي توجيهي لهذه العمليات والعلاقات وفهمها وتنظيمها وتفسيرها وتعديلها واكتشاف علاقات ومعلومات جديدة فيها والتنبؤ بنتائجها.
     





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق